السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
الموسم الكروي على الأبواب و هناك عدة أشياء يجب الوقوف عندها و تحليلها لضمان نجاح كبير لكرتنا.
الظاهرة التي سأتكلم عليها اليوم هي عزوف الجماهير على المجيء للملاعب الوطنية.
بعدما تابعنا مقابلات بطولتنا يحضرها جماهير قليلة جدا وجدنا أن العدوى انتقلت إلى مقابلات المنتخب الوطني لذا وجب علينا دق ناقوس الخطر لننقد ما يمكن أنقادها حفاظا على السمعة التي كسبتها كرتنا على مر السنوات الماضية.
فالحالة المزرية لملاعبنا إضافة إلى ارتفاع أسعار التذاكر و ضعف مداخل الجماهير و المستوى التقني المتدني لدى جل فرقنا و خطط اللعب البعيدة عن الفرجة من العوامل الأساسية التي تسببت في عزوف الجماهير عن المدرجات.
ارتفاع أسعار التذاكر ما زال مطروح للنقاش بين كل المتدخلين في اللعبة حيث أن هناك من يقول على أنها في مستوى عامة الشعب و هناك من يقول على أنها غالية إذا أضفناها إلى ثمن التنقل و ما يرافق الحضور من مصاريف حيث أنه يمكن يصل المجموع إلى ما يناهز 100 درهم بالمقابلة الواحدة مع العلم أن عدد كبير من الجماهير بدون عمل قار فكيف سيوافق الشخص بين كل هذه الأشياء و متطلباته الحياتية في ظل هذه الوضعية الصعبة.
الحالة المزرية للملاعب الوطنية و مدرجاتها التي لا تتوفر على كراسي تضمن الراحة يدفع عدد كبير من الجماهير إلى الغياب عن متابعة المقابلات مباشرة و الاعتماد على التلفاز كوسيلة ناجعة لمشاهدة المقابلات.
ضعف المستوى التقني لدى الفرق الوطنية و كذلك خطط اللعب التي تعتمد على الدفاع تؤدي إلى إفقاد المقابلات الفرجة المطلوبة و بالتالي فالجماهير تنفر من متابعة مثل هذه اللقاءات.
كيف نطلب من الجماهير الحضور إلى الملعب في ظل هذه المعطيات الخطيرة ?
من سيوقف هذا النزيف الذي تعرفه المدرجات ?