موسيقى الراي هي احد اصناف الغناء الشعبي التقليدي .
وتعني هي طريق الرؤيا وكذلك الهدف او الخطه وحتى تشمل
كلمة فكره .
والشاب هو لقب يطلق على المغنين الرجال الذين يغنون نوع
جديد من الموسيقى ويطلق على المرأه (شابه) جمع شابات .
والشاب يعني الرجل اليافع والشابه تعني المرأه اليافعه
وتتم مقارنتهم مع الشيخ والشيخه وهذا يطلق اللقب على
المغنين القدامى. ونشأت موسيقى الراي في غرب الجزائر في
مدينة وهران اواخر القرن التاسع عشر . ان موسيقى الراي
هي موسيقى محليه وكلماتها بسيطه جدا . موسيقى الراي
تخاطب الشباب الذي يتغنى بالخيبه والمأساة المرتجل عن
موسيقى حزينه تعبر عن الشكوى والالم . تتخللها الة
الناي وأيقاع تقليدي . والحانها مركزه على الايقاع
وتصاحبها الالات الكهربائيه. واكثر مقاماتها الموسيقيه
تستخدم مقام النهاوند, والكرد , ومقام الحجاز وموسيقى
الراي اثرت في الاغنيه الفرنسيه والموسيقى الاسبانيه وتم
تحديثها عل مر السنين وذلك بأدخال الالات الكمان,
والكورديون , والكيتار , والكلارنيت , والبيانو
الكهربائي سنة 1970 .
وفي اخر السبعينات ظهر جيل جديد من موسيقى الراي وأ
ستطاعت هذه الموسيقى التي هي مزيج من الراي التقليدي
ومن التكنولوجيا الموسيقيه الغربيه ان تجسد البحث عن
الذات بالنسبه للشباب الجزائري في بلد يتخبط في
تناقضات بين التقاليد القديمه وبين الحداثه . وتغنى
الجيل الاول لموسيقى وغناء الراي من امثال الشاب خالد
والشابه فاضله تغنى بالحب لاكن الحب الذي يشير له غناء
الراي هو حب الناس البسطاء الفقراء في اغلب الاحيان.
انه الحب في الحياة العاديه حيث ضيق العيش مرادف
للاحباط .
وانتشرت موسيقى الراي الجزائريه انتشارا كاسحا في اوربا
والعالم في الثمانينات بفضل المطربين الجزائريين والتي
تمثلت في ظهور اسماء لامعه مثل الشاب خالد والشاب مامي
في فرنسا والشاب حسين في النرويج والشاب حسني الذي اغتيل
في مدينة وهران وهو من اشهر موسيقى الراي .
وفي عام 1985 سمحت الحكومه الجزائريه وللمره الاولى
بتنظيم مهرجان فني لموسيقى الراي في مدينة وهران . وفي
عام 1986 وصل الراي الى امواج الاذاعه الفرنسيه كما بدأت
الصحافه الفرنسيه تفرد له مقالات مطوله ظمن صفحاتها في
معظم صحفهم المحليه والدوليه .
وعام 1992 صدحت اغنية (دي دي ) للمطرب الشاب خالد في
كافة اوربا وهي التي فتحت ابواب الاسواق العالميه امام
هذا الاسلوب الغنائي وأصبحت باريس مركز اشعاع لموسيقى
الراي وبرز عشرات من نجوم الراي وأول من صادفه النجاح في
فرنسا هو الشاب خالد والشاب فاضل اول فرنسي من ابويين
جزائريين ولد في فرنسا .
وفي مدينة تولوز جنوب فرنسا تكونت الفرقه الموسيقيه
(زبده ) (zebde) والتي تمزج في موسيقاها موسيقى الراي
والراب في ان واحد والحقيقه ان موسيقى الراي والراب
تتداخلان اكثر فأكثر فينشأ من تداخلهم مزيج فريد من
الموسيقى وتتعمق اواصرهما . ان الرساله التي ينشرها
مطربين موسيقى الراي هي رسالة السلام والمحبه في دول
العالم .