الكرة الحديثة و الفكر الكروي الحديث
لا شك أن الكرة الحديثة فرضت نفسها بشكل قوي جدا جدا في كبرى الدوريات و البطولات و المنتخبات
فأصبحت أغلب الفرق تتبع أسلوب معقد تكيكيا و تعدى الأمر بكثير تقديم مستويات هجومية مبهرة
و أصبح الهدف الأساسي هو الفوز في المباراة ، و الفضل الأساسي في تكوين أسس و قواعد التكيك الحديث
هو المدرب الشهير الاف رامزي الذي قاد الانجليز لانجاز ال 66 الذي انتهج اسلوب مختلف و تكتيك جديد
بخطة 4-4-2 حيث كان يرى أن توظيف لاعبين على الاجنحة بشكل ثابت يحدث فجوة كبيرة بخط الوسط
و المدرب الهولندي الذي أسس للكرة الشاملة و لا اذكر اسمه و هو من قاد الهولنديين لبطولة اوروبا 88
و درب عظام الهولندييين الكرويين ككرويف و فان باستن ، بالاضافة لبعضي من مدربي المنتخبات في فترة الستينات و السبعينات
فالمنتخبان الايطالي و الفرنسي ما كانا ليتأهلا ن للنهائي كاس العالم لولا اتباعهما للتنظيم التكيكي في جميع خطوطهما
فهل أمتع الطليان أمام الاميركان او الاستراليين ، و هل امتع الفرنسيون في الدوري الاول
و هل قدموا اداءا هجوميا كاسحا أمام البرتغاليين ؟؟
لا طبعا بل قدموا مستوى تكيكي معقد جدا اوصلهما للنهائي و ادخل الطليان في التاريخ
و نرى ايضا فرقا كتشيلسي و اليوفي يحصدان البطولات في اقوى الدوريات بفضل اتباعهما لاسلوب حديث
يعتمد على التنظيم التكيكي للدفاع و الوسط اولا ثم الانتقال لكيفية بناء الهجمة بشكل تكيكي قوي
حتى أن فرقا كالمان يونايتد و ارسنال احدثت تغييرا معينا في اسلوب لعبها لتماشي قوة تشيلسي
و حاليا و مع اصطدام اكبر الفرق الاسبانية امام واقعية الاسلوب التكيكي امام الفرق الكبرى
اصبحت تتجه ( و لو بشكل تدريجي ) لاتباع اسلوب مماثل انما بشكل مغاير و اسلوب مختلف عن تشيلسي و اليوفي مثلا
لكن مع اتباع نفس المبدا من حيث التنظيم التكيكي و بدء البناء التكيكي من خط الدفاع و الوسط
فالريال سقط امام موناكو و اليوفي ، و البرشا عانى موسم 2005 مع تشيلسي ، قبل ان يصحح اخطاؤه و يظفر باللقب
و فالنسيا و الديبور خرجا ايضا امام فرق تلعب باسلوب تكيكي معقد
هذا عدا عن كاس الاتحاد الاوروبي طبعا باستثناء اشبيلية الذي حقق اللقب ايضا بفضل اسلوب لعبه المميز
و الأمثلة كثيرة و متعددة لكنني ساستعرض الريال و الفياريال كمثالين كافيين لتغير النهج التكيكي لكبرى الفرق الاسبانية