تنمية الجبال على الخارطة
نشاط المنظمة المتواصل يكتسب زخماً من السنة الدولية للجبال ويبني شراكاتٍ عالمية مع مجموعةٍ واسعةٍ من الشركاء
يواصل التعاون الدولي المنصبّ على الإحتياجات الإنمائية للمناطق الجبلية تعمقه بفضل شراكةٍ جديدة مبتكرة وبفعل تسمية يوم 11 ديسمبر / كانون الأول باليوم الدولي للجبال.
فمن المنتظر أن تتولى المنظمة هذا الأسبوع قيادة العالم في أول احتفالٍ من نوعه بهذا اليوم الذي أطلقته الجمعية العامة للأمم المتحدة إدراكاً منها للأهمية العالمية للنظم البيئية الجبلية، وبوصف ذلك آليةً لترويج اهتمامٍ مستدامٍ بالإحتياجات الإنمائية للمجتمعات الجبلية.
ويقود المدير العام للمنظمة جاك ضيوف هذه الاحتفالات بمقر المنظمة في روما، بمشاركة العديد من شركاء المنظمة ومنهم وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتّيني، ووزير الشؤون الإقليمية الإيطالي. إنريكو لالوجّا<
وتفتتح المنظمة خلال هذه الاحتفالات معرضاً تثقيفياً جديداً حول الجبال. كما سيُعرض الفيلم الوثائقي "وجهة نظرٍ في الجوع - Angle on Hunger"، الذي أنتج من قبل وحدة تنسيق السنة الدولية للجبال لدى المنظمة بالتعاون مع هيئة الإذاعة البريطانية.
كذلك فقد طوّرت المنظمة جملة رسائل رئيسية، وأدوات اتصال، وإعلاناتٍ للقطاع العام، وسلسلةٍ من النشرات الموجزة المكثفة المعلومات، كي توزّع توزيعها على الشركاء في مختلف أنحاء العالم لاستخدامها في غضون الفعاليات القطرية المختلفة التي ستجري إحتفالاً بهذا اليوم.
شراكة عالمية جديدة
"إن الجبال مصدر غالبية المياه العذبة في العالم، وهي تؤوي بعضاً من أكثر موائل التنوع الحيوي ثراءً في العالم"، ذلك على حد تعبير دوغلاس ماكغواير، الخبير بمصلحة الغابات لدى المنظمة، ويقوم على تنسيق مختلف المنظمة المتعلقة بالجبال. لكنه يردف قائلاً: "إلا أنه في كل يومٍ يعرّض الفقر المدقع والصراعات المسلحة هذه الموارد العالمية والتي لا يمكن الإستعاضة عنها، للخطر. ويكمن التحدّي الآن في تحويل الزخم الذي تحقق أثناء احتفالات العام الماضي بالسنة الدولية للجبال الى عملٍ ملموسٍ على أرضية الواقع".
ويضيف ماكغواير: "ولقد أنجز الكثير حتى الآن".
ومن أبرز النتائج التي تمخضت عنها جهود المنظمة لتعزيز التقدم الذي تحقق خلال السنة الدولية للجبال كان بناء الشراكة الدولية للتنمية المستدامة في المناطق الجبلية، في سبتمبر/ أيلول من عام 2002 .
فلقد غدت هذه الشراكة، التي أطلقتها المنظمة بالاشتراك مع كلا برنامج الأمم المتحدة للبيئة والحكومة السويسرية أثناء القمة العالمية للتنمية المستدامة في جوهانسبورغ- وهي تحظى بدعمٍ قوي من إيطاليا-تضم الآن 40 بلداً و15 منظمةً حكومية و38 هيئةً أخرى تهدف جميعها الى تجميع الموارد، وتقاسم المعارف، وتنسيق الجهود، المتعلقة بأعمال التنمية وأنشطة الصون في المناطق الجبلية.
وتجلّى الهدف من وراء الشراكة في مجال الجبال، في وضع التزاماتٍ ومعالم واضحة للعمل في ميدان الجبال، وتطوير خطط عملٍ ذات أولويات، وتعزيز التعاون والتنسيق فيما بين أعضائها حول هذه القضايا.
ويصف الخبير ماكغواير ذلك، قائلاً: "إن هنالك الكثير مما يمكن كسبه بفعل تآزر العقول وتجميع الموارد. فعندما تقوم بتقسيم القضايا الى قضايا أصغر، وتأخذ في الاعتبار خبرة أولئك الذين يمكنهم أن يعملوا معاً في شتى أنحاء العالم لابتكار الحلول وتنفيذها، يمكنك عندئذٍ أن تشرع في اختطاط الطريق للمستقبل".
عمل علي أرضية الواقع
كان من أهم نتائج السنة الدولية للجبال تشكيل لجانٍ قطريةٍ في 78 بلداً كي تتولى تنسيق الأنشطة المتصلة بالسنة الدولية.
وتقوم هذه اللجان الآن بدراسة السبل التي يمكنها من خلالها مواصلة هذا العمل وتعميقه.
وقد اجتمع مندوبو هذه اللجان في يونيو / حزيران 2003 ، بمقر المنظمة وأيضاً لدى المنظمات الشريكة الأخرى في تشامبيري بفرنسا، بغية استكشاف إمكانية تحويل هذه اللجان القطرية الى مؤسساتٍ أكثر ديمومةٍ لإنجاز أعمال أنشطة وإجراءات أكثر رسوخاً وديمومة. وجرت نقاشات في حوار حول وسائل ترويج تبادل المعلومات، وإقامة الشبكات، والتعاون الإقليمي في مجال تنمية الجبال؛ مثلما جرى بحث موضوع الخيارات المتاحة لإشراك اللجان عملياً في الشراكة من أجل الجبال أيضاً.
للإطلاع علي المزيد حول التنمية المستدامة في الأقاليم الجبلية، وأهمية النظم الإيكولوجية الجبلية وما يتصل بها من أنشطة مباشرة للمنظمة، إضغط على الموضوعات المدرجة في العمود المقابل.
--------------------------------------------------------------------------------